شيّع السبت آلاف المواطنين من قرية «دير عطية»، فى مركز المنيا، جثامين التلاميذ الثلاثة الذين عثر عليهم فى ترعة سرى باشا - السبخة - بينهم اثنان داخل جوال، والثالث أسفل كوبرى قرية «طوة»، فيما رفض تلاميذ القرية الذهاب إلى المدارس فى اليوم الأول للدراسة حداداً على زملائهم، وللمطالبة بكشف غموض الحادث.
ونفى آباء الضحايا الثلاثة، فى تحقيقات النيابة، وجود أى خلافات ثأرية أو مالية أو شخصية أو طائفية بينهم وبين آخرين، وأكدوا أمام فريق التحقيق الذى ضم كلا من حسام ربيع مدير النيابة، ومروان هارون وأيمن عبدالستار، وكيلى النائب العام، أن الجريمة تعد الأولى فى القرية منذ أكثر من 40 عاما، وكلفت النيابة جهاز البحث الجنائى بسرعة كشف غموض الجريمة والقبض على المتهمين.
وبدأ فريق يضم قيادات البحث الجنائى والأمن العام برئاسة اللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن، جمع التحريات ومناقشة المواطنين وأسر الضحايا حتى الساعات الأولى من صباح السبت .
وكشف تقرير الطب الشرعى المبدئى أن الوفاة حدثت فى الرابعة فجرا عقب اختفاء الأطفال الثلاثة بـ 7 ساعات.
ورجح عماد توفيق محمد مهدى «المحامى»، والد الضحية «أحمد»، أن يكون سبب الجريمة الاختطاف مقابل طلب فدية، وأن المتهمين قاموا بقتل الأطفال الثلاثة عقب تعرفهم عليهم، وطالب أجهزة الأمن بسرعة كشف غموض الجريمة، بينما اتهم كل من عبدالحكيم محروس محمد «40 سنة» سائق، ومحمد عبدالبديع مهدى «32 سنة»، من أقارب المجنى عليه، أفراد نقطة شرطة القرية بالإهمال لعدم قيامهم بدورهم فى تأمين القرية، مؤكدين أن القرية يسودها الأمن والسلام بعيدا عن أى خلافات سواء ثأرية أو مالية أو غيرهما.
وقال كمال زغلول «47 سنة»، من أقارب المجنى عليهم، إن الطفل الضحية أحمد على فرغلى هو الأخ الوحيد لثلاث بنات شقيقات، أما الضحية محمود محمود زهران فهو الشقيق الوحيد لـ 5 بنات، والضحية أحمد عماد توفيق له ثلاثة أشقاء ذكور وبنت، وأن علاقة أسرهم جميعها طيبة بكل أهالى القرية، التى لم توجد خلافات فيها على مدار الأربعين عاما الماضية.
وطالب صديق سمير، أحد أبناء القرية، أجهزة الأمن بإعادة النظر فى خريطة تأمين القرية بدلاً من جلوس الخفراء داخل النقطة بلا عمل، وإعادة الدوريات الليلية.
كانت قرية «دير عطية»، التابعة لمجلس قروى بنى أحمد بمركز المنيا، شهدت مساء الخميس الماضى جريمة بشعة، حيث عثر الأهالى على جثث ثلاثة أطفال فى ترعة «سرى باشا» بينهم طفلان داخل جوال والثالث أسفل كوبرى قرية «طوة» المجاورة للقرية عقب اختفائهم بيومين.