Pages

Pages - Menu

Pages

ماذا يلبس اهل الجنة كأنك تراها

بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .

{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ }صدق الله العظيم . سورة الحج23

بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .

{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ }صدق الله العظيم . سورة فاطر33

أخبرنا الله سبحانه وتعالى فى ألآيت القرآنية الكريمه : ( وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ )

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد النبى الامى وعلى آل واصحابه اجمعين .

أهل الجنة يلبسون فيها الفاخر من اللباس ، ويتزينون فيها بأنواع الحلي من الذهب والفضة واللؤلؤ ، فمن لباسهم الحرير، ومن حلاهم أساور الذهب والفضة واللؤلؤ : قال تعالى: ( وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ) [ الإنسان : 12]، ( يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير ) [ الحج : 23]، ( جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير ) [فاطر: 33]، ( وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شراباً طهورا ) [الإنسان:21].

وملابسهم ذات ألوان، ومن ألوان الثياب التي يلبسون الخضر من السندس والإستبرق ( يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا ) [ الكهف : 31]، ( عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة ) [ الإنسان: 21].

ولباسهم أرقى من أي ثياب صنعها الإنسان ، فقد روى البخاري في صحيحه عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: " أتى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بثوب من حرير، فجعلوا يعجبون من حسنه ولينه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أفضل من هذا ". (1)

وقد أخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن لأهل الجنة أمشاطاً من الذهب والفضة، وأنهم يتبخرون بعود الطيب، مع أن روائح المسك تفوح من أبدانهم الزاكية، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في صفة الذين يدخلون الجنة: " آنيتهم الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، ووقود مجامرهم الألوّة – قال أبو اليمان: عود الطيب – ورشحهم المسك ". (2)

ومن حليهم التيجان ، ففي سنن الترمذي ابن ماجة عن المقدام بن معدي كرب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذكر الخصال التي يُعطاها الشهيد: " ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ". (3)

وثياب أهل الجنة وحليهم لا تبلى ولا تفنى ، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : "من يدخل الجنة ينعم لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه " . (4)--------------------------------

(1) صحيح البخاري ، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة والنار، فتح الباري : (6/319) . 

 ويدعوه الله عز وجل على رؤوس الخلائق، حتى يخيره من أي حلل الجنة شاء لبس، فيلبس منها ما أراد، ثم يذهب إلى شجرة في الجنة، فيلبس منها ثيابا، لا تبلى ولا تفنى، لو أن ثوبا منها لُبس في الدنيا لصعق من ينظر إليه، وما حملته أبصارهم. فيكون عليه ثوبان يتجاوبان، بصوت مليح، يقول الثوب الذي يلي جسده: أنا أكرم على ولي الله منك، أنا أمس بدنه، وأنت لا تمس بدنه، فيقول الثوب الذي يلي وجهه: بل أنا أكرم على ولي الله منك، أنا أرى وجهه، وأنت لا ترى وجهه.

وثيابنا في الجنة لا خلقا تُخلق، ولا نسجا تُنسج، بل تشقق عنها ثمر الجنة. ويَلبس الذهب، إن لم يكن يلبسه في الدنيا، ويلبس الحرير، إن لم يكن يلبسه في الدنيا، فيعطيه الله خاتم من ذهب يلبسه، وهو خاتم الخلد، ثم يعطيه خواتم من در وياقوت ولؤلؤ، وذلك إذا رأى ربه في داره دار السلام.

ويُؤتى بمن قرأ القرآن فأكمله، وعمل بما فيه، فيُلبس والديه تاجا هو أحسن من ضوء الشمس، هذا لوالديه، فما ظنكم بالذي عمل به. ويَلقى أهل الجنة بعضهم بعضا، فيُقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة، فيَلقى من هو دونه، وما فيهم دني، فيروعه ما يرى عليه من اللباس، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتخيل إليه ما هو أحسن منه، وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها، ثم ينصرف إلى منزله، فتتلقاه أزواجه، فيقلن: مرحبا وأهلا، لقد جئتَ وإن بك من الجمال أفضل مما فارقتنا عليه.

وإنه ليتكئ في الجنة سبعين سنة، قبل أن يتحول، ثم تأتيه امرأته، فتضرب على منكبيه، فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب، فتُسلم عليه، فيرد السلام، ويسألها: من أنتِ؟ فتقول أنا من المزيد، وإنه ليكون عليها سبعون ثوبا، أدناها مثل النعمان من طوبى، فينفذها بصره، حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك، وإن عليها التيجان المزينة باللؤلؤ، لو أن أدنى لؤلؤة عليها نزلت إلى الدنيا، لأضاءت ما بين المشرق والمغرب، فيتمتع معها، ويلذ بها، كيفما أراد، ومتى ما أراد، وحيثما أراد، فلا مقطوعة ولا ممنوعه .

 نقدم لكم بالفيديو معلومات وأسلوب شيق ..
تقديم: عبدالله العبدالمنعم يتحدث فية عن
لباس أهل الجنة - الجنة كأنك تراها