قتل انتحاري ما لا يقل عن 22 شخصا داخل مسجد شيعي في شمال العراق يوم الاربعاء عندما فجر نفسه في مجلس عزاء مكتظ.
ويأتي هذا الهجوم وهو رابع هجوم انتحاري في اسبوع في حين يواجه رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي ضغوطا متزايدة بسبب تظاهرات سنية حاشدة تهدد بعودة اعمال العنف الطائفية الى مستوى ذروتها حين قتلت الالاف في عامي 2006 و2007.
وقالت الشرطة وشهود ان الانتحاري تظاهر بأنه احد المعزيين داخل مسجد سيف الشهداء في مدينة طوزخورماتو اثناء مجلس عزاء لتركماني شيعي.
وقال عباس قادر محمد (35 عاما) وهو احد المصابين "كنت أجلس في المقاعد الخلفية عندما سمعت فجأة صوت انفجار ضخم. الحمد لله كنت في الخلف لأن الاشخاص الذين كانوا امامي انقذوني باجسامهم."
وحمل الناجون المذعورون المصابين والقتلى على شاحنات وداخل سيارات لنقلهم الى المستشفيات في المدينة التي تتنوع فيها التركيبة السكانية عرقيا ودينيا والواقعة على بعد 170 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد.
وقال متحدث باسم الجيش العراقي ان ما لا يقل عن 22 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 50 في الانفجار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن تنظيم دولة العراق الاسلامية وهو الجناح المحلي لتنظيم القاعدة عادة ما يستهدف الزوار والمواقع الشيعية في محاولة لاشعال مواجهات طائفية واسعة بين السنة والشيعة بعد عام من انسحاب القوات الامريكية.
وتعهدت الجماعة السنية المتشددة باستعادة الاراضي التي فقدتها اثناء الحرب التي اعقبت غزوا قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 . وشد من ازر الجماعة القتال الذي يخوضه اسلاميون سنة ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
ويكافح المالكي لانهاء احتجاجات السنة المستمرة منذ اسابيع في الشوارع بينما تعاني حكومته التي تضم شيعة وسنة واكراد من جمود فيما يتعلق بأزمة تقاسم السلطة